Admin المدير العام
عدد الرسائل : 253 العمر : 38 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| موضوع: وقفـــات مهتـزّة الخميس مايو 07, 2009 11:00 pm | |
| وقفـــات مهتـزّة
اعتاد مع بداية يومه وقبل أن يفتح باب غرفته ليخرج.. لا بد أن يفتح النافذة المقابلة لنافذتها هي.. تنتظره دائما.. تعلم أنه اعتاد هذا منذ زمن.. ربما عن إعجاب.. عن حب.. أو حتى عن شهوة رجالية..لكنها تسعد كثيرا عندما تلمح نافذته قد انفتحت ليشرق من خلفها بطلته البهية التي تحبها..وكأن آلة الكترونية تسير على نفس النمط اليومي.. لا تعيره انتباها بعينها ..لا تريده ان يشعر أنها تراه حتى لا يشعر بالحرج قلبها ينبض بشدة.. داخلها يناديها لم كل هذا.. افتحي النافذة على وسعها.. تحدّثي إليه.. بدأت تفكر ومازالت على حالها تغير بين تلك الوقفة وتلك.. حتى تملأ عينه هو يقف ممسكا بالنافذة فقد أكل قلبه الشوق وذابت عيناه من السهر والنظر.. لكن لسانه أخرس لا يستطيع أن يتحدث إليها يخشى أن ترفضه أو على الأقل لا تعيره اهتماما فيكون ذاك الحب الذي اختزنه قلبه لها وبالا وألما وحسرة ******* هم أن يغلق النافذة ويخرج ذاهبا.. لمحتْ يداه تمتد للنافذة ليغلقها.. اهتزت بشدة وهي واقفة وسقطت أرضا.. ثم قامت مسرعة.. تداركت نفسها.. وبكل شجاعة فتحت النافذة أمامه قد عزمت أن تكلمه بين النافذتين مسافة قصيرة.. نافذته تطل على تلك المساحة خلف البناية وهي في البناية المقابلة.. لو تكلمت لن يسمعها سواه لما رآها تفتح النافذة ارتبك وتصنع الإعتذار فهو لم يقصد مضايقتها وأغلق النافذة سريعا وخرج نزل من بيته مرتبكا يلوم نفسه.. قد كانت فرصة أيها الغبي الأحمق.. شرد بذهنه ليصحو من شروده على كيان يصطدم به.. انتبه..هي تقف أمام البناية.. ارتبك بشدة.. اهتز وخارت قواه.. وضاعت قوة أعصابه.. حاول صعود الدرج مرة أخرى فلم تسعفه قدمه.. فجلس أرضا شعرت هي بحرج شديد.. تركت أمام الباب رسالة له.. وأشارت إليه أن يقرأها.. وانصرفت ******* جمع أعصابه وشد قواه.. وقام نحو الرسالة.. أمسكها ليقرأها.. فتحها.. وجد بيتين من الشعر .. كتبتها له نهاري نهار الناس حتى إذا بدا لي الليل هزتني إليك المضاجع أقضى نهاري بالحديث وبالمنى ويجمعني والهـم بالليل جامع ثم قالت في رسالتها: أعلم أنك اعتدت أن تراني فتطرب.. ربما لا يملأ قلبك شيئا ناحيتي.. لكني والله ما سمحت لنفسي بتلك النظرات أمامك إلا لأنك سكنت روحي من زمن بعيد.. ملأت جوانب قلبي فعشقتك.. والعشق داء أعلمه أنا وأحس به.. ربما يكون قلبك معي أو لا.. لذلك سأترك الألم يقطع أحشائي وأرحل عن هذا المكان حتى لا يقتلني رفضك أكثر ما سيقتلني بعدك لم يتمالك نفسه.. ضاعت فرصتك أيها الأحمق.. اهتز مكانه وسقط مغشيا عليه ******* مرت أيام وليالي بعد رحيلها عنه.. ليعود يوما إلى بيته فيجدها أمام البناية تنتظر قدومه.. ما إن رأته صعقت من منظره.. عرفت حينها أنه كان كما كانت هي يعشق ولا يتكلم.. صار نحيلا هزيلا.. اقتربت منه.. الآن يجب أن أتكلم.. ويتكلم.. فما ضاع أكثر مما بقي *******
| |
|