Admin المدير العام
عدد الرسائل : 253 العمر : 38 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| موضوع: تفسير مطلع سورة العنكبوت الخميس مايو 07, 2009 10:32 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم --------------- قال تعالى {الم* احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون*ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين} يخبر تعالى عن تمام حكمته وان حكمته لا تقتضي ان كل من قال انه مؤمن وادعى لنفسه الايمان ان يبقوا في حالة يسلمون فيها من الفتن والمحن,ولا يعرض لهم ما يشوش عليهم ايمانهم وفروعه, فانهم لو كان الأمر كذلك,لم يتميز الصادق من الكاذب والمحق من المبطل , ولكن عادته وسنته في الاولين وفي هذه الامة ان يبتليهم بالسراء والضراء والعسر واليسر والمنشط والمكره والغنى والفقر وادالة الاعداء عليهم في بعض الاحيان ومجاهدة الاعداء بالقول والعمل ونحو ذلك من الفتن , التي ترجع كلها إلى فتنة الشبهات المعارضة للعقيدة والشهوات المعارضة للإرادة, فمن كان عند الشبهات يثبت ايمانه ولا يتزلزل ويدفعها بما عنده من الحق, وعند ورود الشهوات الداعية إلى العاصي والذنوب والصارفة عن ما أمر الله به ورسوله , يعمل بمقتضى الايمان ويجاهد شهوته ,دل ذلك على صدق ايمانه وصحته, ومن كان على عكس ذلك دل ذلك على عدم صحة ايمانه وصدقه . والناس في هذا المقام درجات لا يحصيها الا الله , فستقل ومستكثر . فنسأل الله ان يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة وان يثبت قلوبنا على دينه, فالابتلاء والامتحان في النفوس بمنزلة الكير يخرج خبثها وطيبها. تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن للشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي يرحمه الله | |
|